top of page

حول الفكرة: نهج موضوع الحياة المشتركة 

ان المحور الرئيسي للبرنامج الذي وضعته وزارة التربية والتعليم لمرور سبعون سنة على قيام دولة اسرائيل هو: "البحث عن الماضي، الاعتزاز بالحاضر وتوقعات مستقبلية". من خلال هذا الاطار، يقوم طاقم الجمعية التربوي بمشاركة المدارس تجربته بالعمل في هذا المجال، من خلال التعامل مع مواضيع تتعلق بالماضي القريب والبعيد، ومع التحديات التي ترافق الحياة المشتركة في الحاضر والمستقبل. فنحن نرى بأن الوصول الى مستقبل آمن وعادل للجميع، يتطلب منا أولاً فهم المعنى الحقيقي لمصطلح الحياة المشتركة لكل منا. كما وأنه هنالك حاجة للاجابة على بعض الاسئلة مثل: ما هي الحاجة من الموضوع؟ ما هي العوامل التي تتيحه؟ ما الذي يعيقه؟ عن أي الأمور يمكننا التنازل؟ وما هي الخطوط الحمراء؟ نحن نرى بأنه هنالك حاجة للتعامل مع المواضيع الحساسة والمؤلمة، أيّا كانت، وبالأمكان التعامل معها بمساعدة أدوات وطرق سليمة ومناسبة.  

عن المنهج

تم تطوير البرنامج التربوي لجمعية "شبابيك" على مدار سنوات، ذلك كرد على احتياجات مجموعة الصحفيين الشباب الذين عملوا على كتابة وتحرير المجلة التابعة للجمعية والتي صدرت باللغتين العربية والعبرية. في البداية تم تحضير المشاركين من خلال برنامج الصحافة والاتصال والذي كان يهدف الى تطوير القدرة على الحق في التعبير عن الرأي بشكل حر والحق في المعرفة.

 

من خلال عمل الصحفيين ظهرت هناك بعض الصعوبات، من خلال محاولة الصحفيون الصغار مشاركة المقالات مع بعضهم البعض، لكونهم  ينتمون لمجموعات مختلفة أو بسبب قدومهم من خلفيات غير متشابهة. وقد تم تطوير آليات العمل وتنظيمه كطريقة للتعامل مع المشاعر التي رافقت المشاركين أثناء عملهم، بالاضافة الى الحاجة والرغبة في تنظيم المعلومات وتدقيقها. أن تطور الآليات جاء من خلال المشاركة في العمل الصحفي، وهو مبني على الكتابة والمراسلة، المقابلات والبحث الصحفي، العمل مع طاقم مشترك ومن أجل هدف يشمل الجميع.

عن نظرية التغيير

انّ الاختلاف بين المشاركين، الذين يأتون عادةً من خلفيات أو أماكن مختلفة، لا يعتبر فقط لقاءاً شخصياً، أنما هو لقاء يحمل معه الأعباء التاريخية و الكثير من المعلومات الصحيحة والخاطئة والتي تم الحصول عليها من مصادر توفر هذه المعلومات، أو تجارب يومية أدت الى فهمنا للمستقبل بطريقة أو بأخرى.

 

عادةً يأتي المشاركون من واقع مختلف، من مجتمعات مختلفة سياسياً واجتماعياً، ولكي يتم التغيير بالسلوك أو بالنهج والتصرف أو بتعريفهم لكل ما يتعلق بمفهوم العدل في الحياة المشتركة، علينا أولاً العمل جيداً على أن يحدث التغيير لديهم بالمشاعر والمفاهيم. أنّ بناء برنامج فعّال ومؤثر، يحتاج الى معرفة جيدة لأسباب نشوء المجتمعات المختلفة، الى فهم تركيبة هذه المجتمعات، التوتر الموجود بينها والتطور التدريجي الذي قد يؤدي الى هذا التغيير. 

من أين تأتي الحاجة لطرح الموضوع

الصراعات الموجودة في المجتمع عديدة ومختلفة، سوف نكتب عنها لاحقاً. وقد اخترنا أن نعرض أمامكم بعض النتائج التي تم الحصول عليها من استطلاع حول موضوع الديمقراطية لدى جيل الشباب:

- ما يقارب ال %٤٠ من اليهود في جيل الشباب يرفضون التعلم في صف مختلط لطلاب متدينين وعلمانيين.

- ما يقارب ال %٤١ من جيل الشباب يرفضون العيش في عمارة تسكن فيها عائلة عربية.

- أكثر من %٤٥ من جيل الشباب اليهود و %٣٠ لدى العرب يرفضون التعلم في صفوف مختلطة من العرب واليهود.  

*معهد سميث ٢٠١٥

         

           لدينا الكثير ليقوله عن الموضوع قريبا ...

bottom of page